كرّر الوزير السّابق وديع الخازن، تخوّفه من أن "يؤخذ لبنان إلى الفصل السّابع"، طالبًا "الخروج من حال التردّد، والسّير بطروحات تساعد على دفع الأمور في اتجاهات منقذة". واعتبر أنّ "الحدّ الفاصل في هذه اللّحظة، إمّا الذّهاب رأسًا إلى الحلول المنقذة، وإمّا الانهيار الشّامل".
ورأى في بيان، أنّ "ثمّة بصيص أمل في التحرّك السّريع الآن، قبل الولوج في المتاهات الضّائعة والتّجاذبات الضيّقة، للارتفاع إلى مستوى هذه المرحلة، الّتي تتطلّب منّا القفز فوق الحسابات الشّخصيّة والمصالح الفئويّة أو الحزبيّة، لأنّ النّاس تائهة فعلًا على الطّرقات؛ وتتلمّس الخلاص بالصّلاة والأدعية".
واستبعد الخازن أن "يشنّ العدو الإسرائيلي على لبنان حربًا شاملةً، فالجيش الإسرائيلي أعجز من أن يفتح جبهةً عريضةً ثانيةً، بعد الخسائر الفادحة الّتي تكبّدها ويتكبّدها على المستوى البشري والتّجهيزات، وهو يحتاج إلى أعوام عدّة لكي يعوّض خساراته، سيّما وأنّ الوضع الدّاخلي الإسرائيلي هشّ؛ والخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والقيادات السّياسيّة والأمنيّة تتفاقم".
وأكّد أنّ "لا مفرّ لإسرائيل من وقف حربها على الجنوب اللّبناني وعلى غزة"، مشدّدًا على أنّ "المقاومة في لبنان بقيادة أمينها العام تضاعفت قدراتها وزادت خبرتها الدّفاعيّة، فضلًا عن أنّها نجحت في أن تُشكّل سدًّا منيعًا بوجه الغطرسة الإسرائيليّة والاعتداءات على لبنان".